اختبار للجميع
الكوارث الطبيعية لا تفرّق بين دولة عظمى وأخرى نامية؛ فكما عانت الفلبين وبنجلادش وباكستان... من السيول والفيضانات، ها هي روسيا تعاني الآن، مثلها مثل الولايات المتحدة حين تعرضت لأعاصير وكوارث مد بحري لم تفلح في إيقافه تقنياتُها المتقدمة. وفي هذه الصورة نرى عمال إغاثة تابعين للحكومة الروسية يقومون بإخلاء بلدة تقع بجزيرة «بولشوي يوريسكي» في نهر «أمور» بمنطقة «خاباروفيسك». وكانت السلطات الروسية قد أعلنت أن أكثر من 20 ألف شخص اضطروا للنزوح من منازلهم، بسبب الفيضانات التي اجتاحت، منذ شهر يوليو الماضي، المناطق الشرقية من البلاد. وفي مثل هذه المياه التي تظهرها الصورة، يبدو أن الزوارق أصبحت وسيلة المواصلات الوحيدة الممكنة في شوارع البلدة، حيث تعطلت شبكة الطرق، وربما باتت شبكات الكهرباء والهاتف مهددة أيضاً... مما دفع رجال الإغاثة للنزول بما يملكون من معدات ووسائل. لكن الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الماضية الأخيرة، كثيراً ما شكّلت اختباراً لقدرات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. (ا ب)