الشباب روح تسري في وطننا
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤخراً، عدداً من التصريحات تعبر بوضوح عن المكانة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لجيل الشباب، عندما قال: إن «شبابنا هم الروح التي تسري في وطننا»، ودعا الشباب إلى التزود بالمعرفة والاطلاع، والتحلي بحسّ المسؤولية تجاه الوطن والأسرة. وهذه التصريحات تعبر عن وعي الدولة التام بأهمية دور جيل الشباب الاستثنائي في بناء نهضة الوطن وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً له بين الأمم. وهذا الوعي هو وعي متجذّر لدى الدولة، منذ بداية «مرحلة التأسيس» لدى نشأة الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومازال متواصلاً في مرحلة «التمكين»؛ ليضع جيل الشباب في مكانة استثنائية، في ظل القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
إن الاهتمام الاستثنائي الذي توليه دولة الإمارات للشباب، يأتي من وعيها التام بدور هذا الجيل في إنجاز التنمية الشاملة والمستدامة، وإدراكها بأن الشباب يتمتعون بالحماسة والحيوية فكراً وحركة، أكثر من غيرهم من الفئات العمرية، وإدراكها كذلك بأن الشباب في أي مجتمع هم من يقود التغيير، وبسواعدهم وجهودهم الفكرية تُبنى صروح الوطن وأمجاده، ويُصان أمنه، وتقوى منعته، ويشتد عوده وقوته، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وبهذا المنطق، تفتح الدولة، بمؤسساتها الاتحادية والمحلية، الآفاق واسعة أمام الشباب لتحصيل العلم النافع؛ كقناة لبناء قدراتهم المعرفية والذهنية، بالتوازي مع توفير الأندية والمؤسسات الرياضية والصحية والترفيهية ومختلف القنوات اللازمة لبناء قدراتهم البدنية السليمة، وكذلك تنظيم الفعاليات العلمية والثقافية والرياضية؛ بهدف تمكينهم من امتلاك الأدوات التي تسمح لهم بالمشاركة في بناء نهضة الوطن وحماية مكتسباته، وحثهم على التفكير والتحليل والإبداع والتميّز، مروراً بتوفير البيئة المناسبة لمشاركتهم في العمل والبناء، وتنمية المهارات القيادية والريادية لديهم، وانتهاءً بتعزيز انتمائهم الوطني، من ناحية، وتمكين الوطن من توظيف طاقات هذا الجيل بشكل فعال لبناء طاقاته، وتمكينه من الانتقال إلى مستقبل أفضل بين الأمم المتقدمة والمتطورة، من ناحية أخرى.
وجدير بالذكر أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تساوي في اهتمامها الاستثنائي بجيل الشباب، ذكوراً وإناثاً، من دون تمييز؛ فتتيح للشابات -كما تتيح للشبان- الفرص نفسها، بل إن الدولة في إطار برامجها وخططها الاستراتيجية من أجل تمكين المرأة، تنشئ المؤسسات، وتتبنى المبادرات التي تسمح للمرأة عموماً والشابات خصوصاً، بالإسهام الفاعل في بناء نهضة وطنهن، ويبرز ذلك في هذا الصدد بشكل خاص، في إطار الدور البنَّاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، الرئيس الأعلى لـ«مؤسسة التنمية الأسرية»، رئيسة «الاتحاد النسائي العام»، وجهود سموها الكبيرة في فتح مجالات التعليم والعمل المختلفة أمام الفتاة الإماراتية، وتشجيعها وتهيئة الظروف لها؛ لتسهم بشكل فاعل في الجهود التنموية للوطن.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.