أعجبني مقال «الجزائر وفرنسا: انشغالات ومصالح»، لكاتبه باسكال بونيفاس، والذي أوضح فيه البعدين الشخصي والتاريخي في الزيارة التي قام بها أولاند إلى الجزائر مؤخراً، مؤكداً وجود جانب عاطفي لهذه الزيارة: فأولاند كان متدرباً شاباً مبتعثاً من «المدرسة الوطنية للإدارة» إلى الجزائر عام 1978، والجزائر هي البلد الذي استعمل فيه أولاند لأول مرة (عام 2010) فكرة أن الفرنسيين يريدون «رئيساً عادياً»، وهي عبارة ساهمت كثيراً في فوزه بانتخابات 2012. هذا إلى جانب الحلم التاريخي لدى أولاند بأن يكون أولَ رئيس يحقق المصالحة بين فرنسا والجزائر؛ البلدين اللذين تجمعهما علاقة عاطفية تعرف مزيجاً من الرغبة والرفض. ورغم أن إصلاح العلاقات التي تضررت خلال رئاسة ساركوزي، يتطلب أن تقدم فرنسا ما يشبه الاعتذار عن استعمارها للجزائر، فإن أولاند يرى أن الموقف من المرحلة الاستعمارية ينبغي أن يكون مفيداً للاقتصاد الفرنسي، حيث تعلق الشركات الفرنسية آمالا كبيرة على قطاعات الطاقة والبناء وصناعة السيارات. مفاد خميس -الجزائر