ضمن هذا التعقيب على مقال الدكتور حسن حنفي: «اللغــة ووحدة الوطـن»، سأكتفي بالإشارة إلى أن ما تتعرض له اللغة العربية الآن في بعض المجتمعات العربية يشكل خطراً ثقافياً عليها، وذلك أن زحف العاميات وحضور اللغات الأجنبية في التعليم والإعلام والإدارة العمومية أصبح ينافسها، هذا إن لم يكن يهمشها في الواقع. ولاشك أن دعم وتقوية حضور الفصحى في التداول العام، وفي وسائل الإعلام بصفة خاصة بات أمراً ضرورياً إن كنا نحن العرب نريد للغتنا أن تستمر مؤثرة وقوية وحاضرة بفعالية في عالم اليوم. ولعل من سلبيات العولمة أنها جعلت العالم كله مترابطاً إلى حد بعيد، وهو ما سهل توسع بعض اللغات والثقافات على حساب لغات وثقافات أخرى أقل منها فرصاً في الحضور والانتشار، ولذا فإن على جميع الدول العربية أن تعمل لجعل لغتنا في مأمن من تأثيرات الغزو الثقافي السلبية، من خلال دعمها بالقرارات والتشريعات الملزمة وباستخدامها في كافة مناحي الحياة. محمد إبراهيم - الدوحة