صدمت بشدة بالمقال المنشور في جريدة "الاتحاد"، بتاريخ 7 أكتوبر 2012، والذي يتحدث عن بريطانيا والصحف البريطانية. هذا المقال رسم صورةً لم أعهدها عن بريطانيا وسياستها في منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت ذاته قرأت مدونةً نشرت مؤخراً على الموقع الإلكتروني لإحدى الصحف البريطانية تتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة الإمارات، وقد رسمت هذه المدونة صورةً لم أعهدها أيضاً. لم يعكس أي من المقال أو المدونة متانة علاقة الصداقة ما بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، واللتين تجمعنا روابط على مختلف الأصعدة سواء على صعيد الأعمال أو ما بين الطلاب، أو وزراء الحكومة أو العائلتين الحاكمتين. إن العلاقة ما بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة هي علاقة قوية. لقد كنا شركاء لما يزيد عن 200 عام تقريباً، نعمل سوياً، جنباً إلى جنب، في نواح عديدة، من التجارة إلى أمور الدفاع والتعليم. كما يعمل العسكريون البريطانيون والإماراتيون معاً، وفي الآونة الأخيرة كانوا جزءاً من قوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف)، والمساعي الدولية في ليبيا. كما تقوم حكومتا دولتينا بالتعاون فيما يتعلق بالمبادرات السياسية المحلية والخارجية، وتمويل مشاريع المساعدات المشتركة، وتبادل خبرات الموظفين، ودعم المبادرات المشتركة... وذلك بشكل متواصل ومستمر. وتقوم مشاريعنا التجارية المشتركة بدعم بعضها البعض من خلال الاستثمارات في كلا البلدين والابتكارات في المجالات العلمية. إن الأهم من ذلك كله هو أن الروابط فيما بيننا ترتكز على متانة الصداقة ما بين شعبينا. حيث يجد 120 ألفاً من مواطني بريطانيا أنه لا يمكن مقاومة الترحاب الذي قوبلوا به في بلدكم، ولذلك فقد استقروا هنا في حين أضحت بريطانيا بلداً ثانياً بالنسبة للعديد من الأصدقاء الإماراتيين. وببساطة فإنه يوجد الكثير من الأمور التي يمكننا أن نشيد بها فيما يتعلق بالعلاقة بين بلدينا. وأعتقد أن الوزير "بيرت" قد أحسن التعبير عندما زار دولة الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة وقال: "نتمنى لدولة الإمارات العربية المتحدة كل النجاح ونمد لكم يد الصداقة. يربطنا تاريخ مشترك، لكن مستقبلنا المشترك يفوقه أهمية". دومينيك جيرمي سفير المملكة المتحدة في الإمارات.