في مدينة "اللاباد" الهندية توقف هذا العامل لبرهة كي يرتشف بعض الماء، الذي يطفئ نار عطشه، إنها استراحة قصيرة من عمل شاق، هو تفريغ الفحم من شاحنات ووضعه بالقرب من محطة سكة حديد "شيواكي". إنه نداء لمكافحة العطش في نهار صيفي حار في يوميات عامل لا يمتلك في مواجهة الحر سوى جرة الماء، تناقض تام بين سواد الفحم ونقاء الماء وبياض الإناء، بين الفحم كملوث للبيئة والماء أكسير الحياة، لكن هكذا هي حياة البشر مجموعة تناقضات تتراكم ولا مناص من معايشتها. مشهد عنوانه الصيف وما يصاحبه من ارتفاع في درجات الحرارة، وهذا عبء يراكم الأعباء على العمال، خاصة المضطرين للعمل في المناطق المفتوحة التي يصعب التحكم في درجة حرارتها، كالحقول والطرق. وعلى أية حال ليس أمام هذا العامل سوى رشفة ماء يخفف بها وطأة الحر، وعناء العمل الشاق، لأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.(رويترز)