تعقيباً على د. عمار حسن: لحظة الحسم
قرأت مقال الدكتور عمار علي حسن: "الانتخابات الرئاسية ومسار الثورة"، وأرى أن لحظة الحسم الرئاسي في مصر قد اقتربت حيث سيختار المصريون في النهاية من بين المرشحين اللذين وصلا الدور الثاني، رئيساً سيكون هو الأول في عهد ما بعد ثورة 25 يناير. ولاشك أن الاستقطاب السياسي بين أنصار هذين المرشحين على أشده اليوم، حيث سيتحدد مستقبل واتجاه عملية الإصلاح بحسب المرشح الذي سيقع عليه اختيار الشعب.
وعلى العموم أعتقد أن في انتظار رئيس مصر المقبل كثيراً من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي سيتعين عليه الانخراط في عملية مضنية من الكد والجهد لإيجاد حلول لها، فالبطالة مستشرية، ودورة الاقتصاد شبه متوقفة، واستعادة الأمن والاستقرار في الشارع تحتاج إلى جهود استثنائية، وإحياء دور مصر الإقليمي والعالمي يستحق هو أيضاً جهوداً كبيرة. وهكذا فإن الملفات والمشكلات المطروحة سلفاً بانتظار الرئيس المقبل لا أول لها ولا آخر. وهذا يعني، بطبيعة الحال، أن مصر بحاجة إلى رئيس قوي ووطني، وليس صاحب أجندة حزبية أو فئوية، بل لابد أن تكون أجندته الوحيدة هي مصر الوطن والشعب.
أشرف فوزي - القاهرة