تعقيباً على ماكس بوت: تسوية الحرب الأفغانية
قرأت يوم الاثنين الماضي مقال ماكس بوت المعنون بـ"سياسة أوباما... تأجيج الحرب الأفغانية"، حيث قال تعول أميركا في تقليصها للقوات الأميركية والأفغانية على قرب التوصل إلى سلام مع "طالبان" وانهاء التمرد. نعم بعد هذه الحقبة التاريخية التي احتلت فيها أميركا أفغانستان، أدركت أنه لا طائل من هذه الحرب المكلفة المدمرة وتصحيحاً لكلام "بوت"، فإن أميركا عمدت إلى تكليف مسؤول حلف "الناتو" باتصالات استكشافية مع "طالبان"، حتى تتمكن من إيجاد مخرج من هذه الحرب والانسحاب من أفغانستان، وأن العمل العسكري لم يحقق أهدافه رغم مرور عشر سنوات، ثم لوضع جدول زمني للخروج من أفغانستان ليقرروا ماذا بعد الخروج اعتماداً على باكستان في ذلك لأن البشتون منقسمون فيما بينهم حيث إن الحكومة الأفغانية هي حكومة تعمل بالوكالة وأن كرازاي نُصب دون الأخذ في الاعتبار تحالف الشمال "البشتون" لما لباكستان من عمق قياسي فيما بينها مع أفغانستان.
باختصار لم يستفد الأميركيون من درس روسيا وفشلها في أفغانستان.
هاني سعيد – أبوظبي