استعرض الدكتور ذِكْر الرحمن في مقاله الأخير بعض "المشكلات الأميركية على الساحة الأفغانية"، إلا أن أهمها على ما يبدو لي هو كون الولايات المتحدة لم تتمكن إلى الآن من تحقيق هدفها المتمثل في ترك حكومة مدنية أفغانية قوية بعد الانسحاب الأميركي المقرر بعد عامين تقريباً. فلا تزال حكومة كارزاي تواجه انتقادات كثيرة في الداخل والخارج، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية التي أحاطها الكثير من الشكوك حول مصداقيتها. هذا علاوة على ملف التسيير الاقتصادي والمالي الذي تثار حوله شبهات كثيرة أيضاً. أما عجزها عن فرض الأمن وبسط السيطرة على أنحاء البلاد، فواقع لا يحتاج إلى دليل. ومن هنا تشعر الولايات المتحدة أنها أخفقت في تحقيق أهم وعودها في أفغانستان، ألا وهو إقامة نظام حكم ديمقراطي قادر على فرض الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلد طالما عانى من الحروب الداخلية والخارجية. سامي محمد -الكويت