قرأت هنا مقالاً، لكاتبه أنطوني فايولا، يصور حال الاقتصاد الأيرلندي وما آلت إليه أوضاع الأيرلنديين في ظل الأزمة المالية التي تضرب البنية المالية لبلادهم. والمخيف في هذه الحقائق التي تضمّنها المقال، أن الاقتصاد الأيرلندي الذي كان إلى وقت قريب يعد أحد أكثر الاقتصادات الأوروبية انطلاقاً وازدهاراً، أصابه هو أيضاً ما أصاب غيره من اقتصادات القارة الأوروبية، لاسيما اليونان والبرتغال وإسبانيا وبريطانيا. فقد نتج عن إغلاق الشركات والمؤسسات وجود أفواج من المسرحين والعاطلين، كما فقدت العقارات معظم قيمتها، وأصبحت أغلبية الأسر مدينة للبنوك بأموال لا تغطي العقارات المرهونة إلا جزءاً يسيراً منها. إنها بالفعل أزمة تثير الخوف، لاسيما إذا امتدت إلى باقي الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا التي مثّلت إلى الآن قلعة مستعصية على السقوط. وليد هيثم -باريس