نزهة" اضطرارية"
من "الكرخ" إلى "الرصافة" ينتقل هؤلاء العراقيون فوق مياه نهر دجلة، عابرين القسم الغربي من مدينة بغداد إلى القسم الشرقي منها. مراكب بسيطة تمخر عباب النهر، إنها وسيلة مواصلات ممتعة.
لكن يبدو أن سكان العاصمة بغداد وجدوها الأفضل والأسهل بالنسبة لهم، لأن الانتقال براً عبر الجسور تشوبه تعقيدات أمنية وإجراءات تفتيش، ناهيك عن الازدحام المروري. قد يكون المشهد عودةً اضطرارية إلى البساطة، وعملاً بمقولة "مُكره أخاك لا بطل"...
المأمول أن يتحول عبور نهر دجلة من "نزهة إضطرارية" إلى متعة سياحية حقيقية لأبناء عاصمة الرشيد، وذلك بدلاً من أن يكون مجرد خط لانتقال العراقيين بين شطري عاصمتهم...
الأمر كله لا يزال رهينة الاستقرار الذي يطمح جميع العراقيين في إحلاله، كي يتم تمهيد الطريق لعراق جديد آمن.