تعقيباً على بان كي مون
تحت عنوان "ما تحتاجه هايتي... التجديد لا الترميم"، قرأت يوم أمس مقال بان كي مون، الذي استنتج خلاله أن (التحدي الذي نواجهه غداً في نيويورك، حيث "قمة المانحين"هو ألا نعيد بناء ما دمره الزلزال، بل أن نبني مكانه شيئاً أفضل، أي بناء هايتي الجديدة). أمين عام الأمم المتحدة، يريد استنفار المجتمع الدولي، لمد يد العون لهايتي. اللافت هذه المرة أن الأمين العام يوجه رسالة مفادها أن هذا البلد المكلوم يحتاج إلى من يعيد بناءه من جديد، لا من يرمم ما تم هدمه. الدول النامية عندما تصاب بكارثة طبيعية تعيش مأساة مزدوجة، فمن ناحية هي تفتقر للبنى التحتية الأساسية، ومن جهة أخرى، هي تفتقر للجاهزية اللازمة للتعامل مع الأزمات... ولاشك أن الاستعداد لمواجهة الكوارث يوفر كثيراً من الأموال، ويحقن دماء الناس. ما تعرضت له هايتي يعيد إلى الأذهان حقيقة مفادها أن التنمية الشاملة هي الملاذ الأول والأخير للدول النامية...لأن البنى التحتية القوية لا تنهار بسرعة، ولا تسقط جراء أي هزة... كما أن المؤسسات الحكومية الواعية التي تخطط لإدارة الأزمات يمكن اعتبارها صمام الأمان ضد أي كارثة.
سلمى عطا- أبوظبي