أعتقد أن ليلى فاضل أصابت الحقيقة حين أوضحت في مقالها ليوم الاثنين الماضي أن "فوز علاوي... محاصر بتحالفات المالكي". فقد استطاع الأول أن يحقق فوزاً مفاجئاً، لكن بفارق قليل للغاية مع المالكي، وهو فارق مهدد بعوامل كثيرة مثل الانشقاقات والاغتيالات، إلا أن أخطر ما يواجه فوز علاوي هو لعبة التحالفات التي بدأت تنسج خيوطها في اتجاه لم يتحدد بعد، لكن العملية بدأت فعلا، ولها مداميكها الإقليمية والطائفية التي لا تخفى على أحد. وذلك ما توضحه خطوط الاتصالات والتحركات التي نشطت بين أطراف العملية السياسية العراقية خلال الأيام الأخيرة. وقد زادت احتمالات عودة المالكي إلى رئاسة الحكومة أو قيامه بانتداب أحد مقربيه لتولي ذلك المنصب، عقب قرار المحكمة الدستورية الأخير القائل بأن حق التكليف بتشكيل الحكومة ينطبق على الكتلة الأكبر في البرلمان وليس الكتلة الفائزة بالضرورة! إبراهيم حسن -العراق