حاول الدكتور خالد الحروب في مقاله الأخير تحليل فرص الأوبامية في العودة والانطلاق مجدداً، حيث استعرض مجموعة التحديات التي تواجه إدارة أوباما، داخلياً وخارجياً، كما قيم مقارباتها المختلفة إزاء طائفة من المشكلات المستعصية، وما جرى على تلك المقاربة من تغيير وتبديل. وقد مال الكاتب إلى ترجيح كفة النجاحات لصالح الأوبامية، قائلا إنها بصدد مراكمة رأس مال سياسي مهم، وأنها تكسب مزيداً من الثقة بذاتها. لكن ما أود قوله في هذا الخصوص هو أن تسوية القضية الفلسطينية تسوية عادلة لا يمكن أن تكون معياراً لنجاح أوباما، داخلياً على الأقل، خلافاً لما يعتقده الكاتب. ذلك أنه لا يمكن لإدارة من الإدارات الأميركية أن ترهن مستقبلها بحل الصراع العربي الإسرائيلي إلا إذا كانت على يقين بقدرتها على تصفية القضية الفلسطينية خلال ولايتها! سامي عوض -الشارقة