قرأتُ مقالة د. حسن حنفي: "ترشيد الخلاف لصد الاستهداف" وأعتقد أن ما دعا إليه الكاتب يستحق كل اهتمام، خاصة إذا تذكرنا كثرة الصراعات الداخلية التي تعصف بالعديد من الشعوب العربية والإسلامية. ولا شك أن منشأ معظم تلك الصراعات الداخلية، التي يتحول بعضها عادة بسرعة إلى حروب أهلية، هو عدم وجود ثقافة الاختلاف، وتحول الاختلافات السطحية إلى خلافات عميقة وخروجها بسرعة عن نطاق السيطرة. ومن أوليات ثقافة الاختلاف أن يحترم كل طرف رأي الطرف الآخر، وألا يسعى لإقصائه أو استئصاله، وأن يكون التفاهم هو الطريق إلى تقريب المسافة بين الآراء المتباعدة. وحتى يتم ذلك يتعين التعاون بين أبناء الوطن الواحد على ما يتفقون عليه، بغض النظر عما يختلفون حوله. وهذه هي الثقافة الإيجابية الغائبة في كثير من الحالات العربية والإسلامية، بكل أسف. علي إبراهيم - الدوحة