تعقيباً على د. وحيد عبد المجيد: تجارب مُرة
تساءل د. وحيد عبدالمجيد في عنوان مقاله هنا: "هل تشكل القمة لجنة للمصالحة؟"، وهو سؤال ربما يستعيد في أذهان كثير من المراقبين بعض تجارب التاريخ العربي المعاصر المرة، حين شكلت لجان للمصالحة نجح بعضها، وأدى بعضها الآخر إلى زيادة تعقيد الصراعات الداخلية العربية. وفي نظري أن التحدي الأكبر المطروح اليوم على العرب هو ضرورة مواجهة الهجمة الصهيونية على القدس، وهذا يقتضي من الدول العربية وضع خلافاتها وصراعاتها، الطارئة أو المزمنة، على الرف، وإعطاء كامل الأولوية لواجب مواجهة التغول الصهيوني، ووقف كيان الاحتلال الغاصب عند حده، وذلك من خلال اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بجعل المجتمع الدولي يصدر قرارات ملزمة تنص بوضوح على وجوب وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة وخاصة في القدس الشريف. وفي سبيل ذلك لابد من الضغط الاقتصادي على واشنطن والعواصم الأوروبية الكبرى، لكي تدرك أن عليها هي أيضاً الاضطلاع بدورها كاملاً في تحفيز عملية السلام، ووقف عربدة نتنياهو عند حدها.
أشرف عبد الحميد - القاهرة