في إحدى المناطق العشوائية المحيطة بالعاصمة إسلام أباد، ينقل هذا الشاب الباكستاني على كتفه ويديه مياه صالحة للشرب في ثلاثة أوان، وعلى يساره منازل بسيطة بالطوب "اللبن"، تحكي هي الأخرى قصة تنمية لم تبدأ فصولها بعد. والأهم إن تحت قدميه قناة مياه طالها الجفاف والتلوث، وباتت أشبه بحفرة على وشك "الردم". ويبدو أن مياه الشرب النقية ليست هي كل ما تحتاجه هذه المنطقة العشوائية، بل هي في حاجة إلى وصفة شاملة لتوفير الاحتياجات الأساسية. ...السبب عدم وجود شبكة لنقل المياه، والافتقار إلى البنى التحتية التي من خلالها يمكن تزويد المنازل باحتياجاتها من إكسير الحياه... مشهد يبدو أنه يتكرر في ظل شح الأمطار، وعدم وجود أفق لتطوير المنطقة وتحسين مرافقها... نقص المياه أيضاً يؤثر على إنتاج الكهرباء في باكستان، حيث يؤدي انخفاض منسوب المياه خلف السدود إلى تقليص الطاقة الهيدروليكية التي يتم الحصول عليها من هذه السدود. معاناة عنوانها الماء، وسر علاجها هو الماء أيضاً...