رداً على محمد عارف: تهويل متعمد!
في الجزء الأول من مقاله "تغير المناخ... وقعت الكارثة أخيراً"، يحمّل محمد عارف حكومات الدول مسؤولية فشل الجهود الدولية لإبرام اتفاقية مناخية جديدة تحل محل بروتوكول كيوتو وتضع حداً لمخاطر التلوث المناخي. لكن الكاتب يعود في النصف الثاني من مقاله ليبرئ ضمناً قادة الحكومات والدول من فشل قمة كوبنهاجن للمناخ، معاتباً العلماء بشدة لدورهم في حجب الحقائق والتلاعب بمعلومات تخالف دعاوى التغير المناخي.
والواقع أن التغير المناخي ليس دعوى وإنما هو حقيقة يدركها الجميع ويرون شواهدها عياناً وبشكل يومي. أما ما قيل حول تسرب وثيقة تشير إلى ضغوط مارستها حركات بيئية ومراكز بحث علمي تثبت أن ثمة مبالغات متعمدة استهدفت تهويل موضوع التغير المناخي، فإن كل ما قيل في هذا الخصوص خضع هو أيضاً لتهويل ومبالغات ولكثير من وهم المؤامرة. فالمنظمات البيئية ليست في وارد التزوير والتلاعب بالحقائق العلمية، وكذلك الشأن أيضاً بالنسبة للعلماء الذين يجرون بحوثاً حول شؤون البيئة.
توفيق شكري -الشارقة