قرأتُ مقال د. عبدالله جمعة الحاج: "تحديات العراق الجديدة" وإذ أتفق مع كثير مما جاء فيه سأركز في تعقيبي على لفت الانتباه على ما أعتبره التحدي الأكبر في عراق اليوم والغد، وأعني العمل على طي صفحة سنوات الاحتقان الماضية، والنهوض ببلاد الرافدين تنموياً بغية تعويض ما فات من فرص اقتصادية وما دمر من بنى تحتية. ولاشك أن هذا التحدي لا يمكن الاستجابة لما يطرحه على العراق والعراقيين من استحقاقات إلا بالمزيد من رص الصفوف، والتسامي عن ضغائن الماضي، واستقطاباته الطائفية والعرقية والمذهبية. ومن حسن الحظ أن تاريخ العراق الطويل يثبت بشكل لا لبس فيه أنه ظل على الدوام بوتقة للتعايش السلمي والتلاقي الثقافي، والتناغم السياسي. ولا مكان فيه للتمزق أو التشرنق حول أية انتماءات فرعية طائفية أو مذهبية. عبد الرزاق الدراجي - عمان