الابتسامة العريضة قاسم مشترك لعناصر هذا المشهد، الذي احتشدت فيه النعومة والخشونة داخل مكان واحد بقاعدة بحرية في "جزيرة ستونكاتر" بهونج كونج...الدراجة البخارية المجهزة بمدفع رشاش، والتي يفترض أنها سلاح قديم ضمن منظومة الجيش الصيني، لا تنسجم مع أنوثة ونعومة هاتين الفتاتين، ويبدو أنهما تزوران القاعدة، في إطار فعاليات يوم مفتوح، يتفقد فيه المدنيون المكان. قد تكون أسلحة القاعدة جزءاً من التاريخ العسكري لهونج كونج، لكنها تذكر بقرار بكين زيادة الميزانية العسكرية بنسبة 7.5 في المئة، وهي نسبة تعد الأقل خلال الخمسة عشر عاما الماضية، كونها لم تصل إلى 10 في المئة. لاشك أن رافعة النمو الصيني ليست في العتاد العسكري، بل في تحفيز الاقتصاد وفتح أسواق جديدة ورفع مستوى التنافسية، وتحسين الظروف المعيشية للصينيين، وتعزيز السلم الاجتماعي، وهذا ما سيجعل قاعدة "جزيرة ستونكاتر" مفتوحة للزوار المدنيين الذين ينعمون بالسلام، كهاتين الفتاتين، وليست متأهبة لاستقبال العسكريين المقاتلين.