اختارت مجلة "بيزنس ويك" صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن الشخصيات العشر المؤثرة المتوقع أن يكون لها دور عالمي كبير خلال العام الحالي 2010. وقد بيَّنت المجلة الأميركية في تقرير نشرته على موقع "يوراسيا دوت نت" الإلكتروني أن سموه يعد، بكل المقاييس، شخصية جديرة باهتمام المراقبين، في إنجازاته ومواقفه وسياساته، مذكرة بحرص سموه على نهج تدعيم وترسيخ أركان الاتحاد بين إمارات الدولة، واستمراره بخطوات واثقة في مسيرة البناء والعطاء والتمكين. وأشادت المجلة بحرص سموه على أن تكون الثقة المتبادلة، والتعاون البناء، والانخراط الإيجابي، والشراكة القوية الطيبة، هي عناوين علاقات دولة الإمارات مع كافة دول العالم، القريب منها والبعيد. إن هذه الشهادة الإعلامية العالمية، التي لم ينل مثلها سوى قادة قلائل في زمننا الراهن، ممن ضمتهم القائمة كالرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وغيرهما من صناع القرار ذوي الدور المحوري والحضور المؤثر بقوة في المشهد الدولي، إنما تسجل طرفاً مما يمثله صاحب السمو رئيس الدولة من مكانة سياسية، وسمات قيادية، يشهد بها البعيد قبل القريب، وتجني الإمارات وشعبها اليوم ثمارها، وينال من خيرها العرب والمسلمون، بل وكل المحتاجين في العالم أجمع. لقد أثبت خليفة بسياساته الوطنية الحكيمة، ونفحاته الإنسانية الكريمة، أن مدرسة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، ما زالت قائمة، وهي البوصلة وخريطة الطريق التي يسير هذا الوطن الغالي على هديها ونهجها اليوم، في كافة خياراته وجميع توجهاته. وهي ذاتها السياسة التي أوصلت الإمارات إلى كل هذه المكانة الدولية المرموقة، فجعلتها ركيزة أساسية من ركائز توازن وتعاون المشهدين الإقليمي والدولي، من خلال مبادراتها الدبلوماسية الجسورة كطرف فاعل وبناء في النظام الدولي، وكذلك من خلال التزامها وعطائها الإنساني، ودبلوماسية الأيادي البيضاء التي تتبناها بعيداً عن أي توظيف أو دعاية، مساعدة للمحرومين، وأخذاً بأيدي المحتاجين، ورفعاً لمعاناة الفقراء والمكلومين والمفجوعين، دون تمييز بين عرق أو ثقافة أو دين، وليس عنا ببعيد الهبَّة الإنسانية الكريمة، والجسور الجوية المتواصلة لمساعدات الإغاثة التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة للتخفيف من معاناة ضحايا زلزال هايتي الأخير. إن مجلة "بيزنس ويك"، وهي جهة إعلامية دولية محايدة بإصدارها لهذا التصنيف إنما تسجل شهادة مصداقية مهنية لذاتها فإنجازات سموه وسياساته السديدة تتحدث عن نفسها، وتشهد لذاتها. ولاشك أن ما توصلت إليه مجلة "بيزنس ويك" بالدراسة العلمية، ولغة الأرقام، وتحليل السياسات والتوجهات القيادية، هو ذاته ما يلمسه المواطن الإماراتي العادي بفطرته الإنسانية وحسه الوطني، وفي جميع مفردات حياته اليومية، من سياسات خليفة الحكيمة ورعايته الأبوية الحانية لجميع أبنائه المواطنين، حيث إن الإنسان هو حجر الزاوية في نهجه القيادي الراشد وتوجهات وسياسات حكومته الرشيدة. وليس الإنسان الإماراتي وحده، بل إن الإمارات العربية المتحدة بقيادة خليفة تمتد مكارمها على امتداد الأفق الإنساني، وهي مكارم تضرب المثل الأعلى في معنى القيادة السياسية الحريصة على تحقيق مصلحةالوطن، وفي الوقت ذاته الانخراط البناء مع بقية المنظومة العالمية في تحقيق مصالح المجتمع الدولي كافة، بما فيه خير الإنسان، في كل زمان ومكان.