دوريات
Middle East Quarterly
جبهات إيرانية ومخاطر الصوابية
قضايا عدة شملها العدد الأخير من دورية Middle East Quarterly التي تصدر كل ثلاثة شهور عن منتدى الشرق الأوسط ومقره فيلادلفيا. وتحت عنوان "جبهات إيران الداخلية والخارجية" يرى "باتريك كلاوسون"، نائب مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، أن النظام الحالي في إيران يحارب على جبهات داخلية وخارجية: فداخليا يواجه المعارضة السياسية الرافضة لسياسات المجابهة مع الغرب، وقد ازداد نشاطها بعد انتخابات يونيو الماضي. أما خارجيا فيرى النظام أن الوسيلة الوحيدة لحمايته من التهديدات الأميركية والإسرائيلية هو الحصول على رادع نووي. وبالنسبة للوسيلة التي يمكن أن يواجه بها الغرب هذا النظام، يرى الكاتب أن العقوبات بل والضربات الاستباقية لن يكون لها مردود سوى تعطيل هذا البرنامج مؤقتا.
وتحت عنوان "الصوابية السياسية" كتبت "شانين روزميلر" الخبيرة في مجال مكافحة الإرهاب الإلكتروني تقول إن حرص إدارة أوباما على الصوابية السياسية أي على أن تكون كافة إجراءاتها صائبة من الناحية السياسية، كان سببا من الأسباب غير المباشرة التي أدت إلى ما حدث في قاعدة فورت العسكرية عندما أقدم ضابط أميركي من أصول عربية على فتح النار ضد زملائه مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وتقول الكاتبة إنه كانت هناك أدلة على اتصالات بين نضال حسن وبين أفراد وجهات تتبنى أفكارا جهادية، وعلى أن هذا الضابط كان يتحدث كثيرا عن ازدواجية المعايير في الغرب، ويشكو من التمييز الديني، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف. بي. آي" كان على علم بميول الرجل الإسلامية، لكن كل تلك الأدلة لم تدفع السلطات العسكرية لاتخاذ إجراء ضد هذا الضابط بسبب الحرص على الصوابية السياسية التي "يقدسها" أوباما والتي يمكن، حسب الكاتبة، أن تهدد الأمن الأميركي.
"العلوم الاجتماعية": الذكاء والمنهج
في عددها الأخير، اشتملت "مجلة العلوم الاجتماعية" على مجموعة من الدراسات المختصة، وفي إحداها حاول أستاذ علم النفس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت، الدكتور عبدالله إبراهيم العنجري، معرفة مستوى "الذكاء الوجداني ومهارات الاتصال لدى مدرسي وزارة التربية الكويتية"، اعتماداً على نموذج سالفوي وماير وعلى مقياس لمهارات الاتصال استمده الباحث من نظرية الذكاء الوجداني. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين فئتي المدرسين والمدرسات لصالح الفئة الأخيرة، لكن دون وجود أي فروق على مقياس مهارات الاتصال. وقدمت الدراسة دعماً منهجياً لفروضها، ونبهت إلى ميادين مهمة في نظرية الذكاء الوجداني وإمكانية الاستفادة منها في المجال المدرسي، كما سلطت الضوء على عملية الاتصال ودورها في رفع كفاءة التربويين.
وفي دراسة أخرى سعت الدكتورة حنان حسن عطاالله إلى كشف أثر دراسة علم النفس في تغيير اتجاهات طالبات قسم علم النفس بجامعة الملك سعود نحو هذا العلم، وذلك في أربعة محاور: دور علم النفس في كشف الذات وتطويرها، ودوره في تحسين الحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية، ودور علم النفس في المجتمع، ودور مناهج علم النفس وطرق تدريسه. ولاحظت الدراسة عبارات من قبيل أن دراسة علم النفس تساعدني "على فهم ذاتي"، و"حل مشكلاتي الشخصية"، و"اكتشاف مواهبي"، و"التخلص من القلق"، و"ضبط انفعالاتي".