تعقيباً على محمد الحمادي: دبي الرائعة
يوم الأربعاء الماضي، قرأت مقال "دبي واقع النجاح وأوهام المغرضين" بقلم محمد الحمادي، وعادت بي الذاكرة إلى الوراء، وتذكرت يوم ذهابي إلى دبي بداية السبعينيات، حتى أتمكن من الخروج وأعود ثانية لختم التأشيرة على جواز السفر. لقد كانت الطريق عبارة عن صحارى وكثبان من الرمل، وكل يختار الطريق الذي تناسبه، فإما السير بمحاذاة البحر، أو وسط كثبان الرمل.
وصلنا دبي ذات البيوت التراثية القديمة، حيث تقرأ من خلالها التراث الأصيل والبساطة والهدوء، مدينة طيبة الأهل، عريقة التراث، لها جغرافية تجارية ورغم صغر شوارعها كانت نظيفة يخرج منا عبق التاريخ الأصيل.
وسارت الأيام وبدأت ساعة العمل تدق، وبدأ التقدم يوماً بعد يوم، وتغيرت معالم دبي، فلم أصدق عيوني في المرة الأخيرة لزيارة دبي الحبيبة لما وصلت إليه من تطور وإبداع ورقي، حتى أنها أصبحت تحاكي مدناً أوروبية بطرازها الهندسي والمعماري، رائعة الجمال وفية للتراث، وأهلها أوفياء لهذا البلد، وينم عن إخلاصهم ووفائهم ذلك العمل الجاد الدؤوب.
وحماك الله من كل مكروه، والى مزيد من التقدم والرخاء والرقي.
هاني سعيد- أبوظبي