تناحر مجاني
لم يتوقف القتال والتناحر والقتل في الصومال منذ حوالي عشرين عاماً، لكن المنعطف الدموي الذي دخلته البلاد عقب الغزو الإثيوبي للبلاد قبل نحول ثلاثة أعوام يبدو منعطفاً استثنائياً بكل المقاييس. لقد أودى ذلك الغزو بحياة آلاف الصوماليين وخلف خراباً على الخراب الذي تعانيه بلادهم أصلاً، لكنه أوجد حالة جديدة من الصراع بين مقاوميه السابقين، إذ ظهرت حركة "شباب المجاهدين" التي مثلت الوجه الأكثر دموية للصراع الداخلي الصومالي عامة، وداخل الجماعات الإسلامية خاصة، لتدفعه نحو مزيد من التمزق والموت والقتل والتناحر المجاني الذي لا يبدو مفهوماً بأي حال ووفق أي منطق!
عماد محمود -دبي