في مقال عنوانه "أوباما بين ضرورة خفض الترسانة النووية وضرورة الردع"، دافعَ جون هيوز عن احتفاظ الولايات المتحدة بترسانتها النووية كاملة، واعتبر أنه طالما وجد في العالم "زعماء متقلبو الأطوار" يمتلكون السلاح النووي أو يحاولون امتلاكه، وطالما ظل هناك إرهابيون يتحرقون شوقاً لامتلاك وسائل الدمار الشامل... فلا يمكن للولايات المتحدة أن تفكر في تخفيض ترسانتها النووية! ولن أقول هنا إن على صاحب أي دعوة أن يبدأ بنفسه، بل أقول فقط إن القوة الردعية للولايات المتحدة ليست ترسانتها النووية، بل قدراتها العسكرية الأخرى، البرية والبحرية والجوية، الأكبر حجماً والأكثر كفاءة وتقدماً في العالم كله. هذا إضافة إلى قوتها الاقتصادية والسياسية والثقافية التي لا تضاهيها قوة من نوعها على وجه البسيطة. أما حين تتعزز تلك القدرات المادية بالسلطة الأخلاقية، عبر إعطاء المثل والقدوة للآخرين في التخلص من النووي، فحينها ستكون لدى الولايات المتحدة أكبر قوة ردع على الإطلاق! إبراهيم السيد -القاهرة