قد يفهم بعض من يقرأ مقالة د. أحمد يوسف أحمد: "قراءة في نتائج الانتخابات اللبنانية" أن فيها نوعاً من المرافعة عن أسباب هزيمة "حزب الله" وقوى 8 آذار في الانتخابات التشريعية اللبنانية الأخيرة. ولعل مما يزيد هذا الانطباع أن الكاتب الكريم استخدم لغة قيمية واستدعى نسيجاً معقداً من حسابات الاحتمالات للدفاع عن تصوراته وافتراضاته. وأعتقد أن المقال لو كان بذل نفس الجهد للبرهنة على أن صناديق الاقتراع حملت رسالة شعبية واضحة لـ"حزب الله" ممهورة بتوقيع القطاع الأعرض من الناخبين اللبنانيين، مؤداها أنهم لا يوافقون على توجهات الحزب، فلربما كانت مهمته ستكون أيسر، وأقل اصطداماً مع لغة الأرقام التي حملتها نتائج الانتخابات، والتي لا تترك مجالا للغة القيمة والأحكام المسبقة. وليد حسين - بيروت