أعجبني مقال الدكتور خالد الدخيل، "الانتخابات اللبنانية: هل قبل حزب الله بالنتيجة؟"، والذي حلل فيه نتائج هذه الانتخابات التي أعطت فوزاً ساحقاً لفريق 14 آذار، ودلالة ذلك على موقف الشارع اللبناني من طروحات "حزب الله" ودعاواه حول تمثيله الشعبي وحجم وجوده. لكن أعجبني في المقال تحليله لمأزق العملية السياسية اللبنانية، والتي أثبتت هذه الانتخابات أيضاً أنها رهينة للتركيبة الطائفية، ما يفقدها صفة "السياسية"، كونها محكوماً عليها بالبقاء داخل أحياز وحارات مذهبية وطائفية لا تبارحها، ومن ثم لا توجد عملية سياسية بالمعنى الحقيقي في لبنان. وفي غياب "السياسة" وهيمنة الطائفة، تتقلص الممكنات وتهيمن إكراهات الانتماء، وبالتالي يتعين على الأطراف الإقليمية أن تتدخل لتحريك العملية بإضفاء شيء من السياسة على ما هو غير سياسي أصلاً! بشير أكرم - الدوحة