يبدو بول كروجمان في مقاله الأخير متحمساً إلى "صفقة جديدة" أخرى، تمكن أوباما من العبور بأميركا كما عبر بها روزفلت في حينه من أزمة مشابهة لأزمتها الحالية! والصفقة أو الوصفة الجديدة التي يدعو لها أوباما هي التدخل الحكومي المباشر في العملية الاقتصادية، أي إدخال يد الدولة للتحكم في ميكانيزمات السوق، خلافاً لقواعد النظام الرأسمالي التي آمن بها روزفلت وكل قادة الولايات المتحدة. لكن ما هو مآل هذا الحماس الذي ما كان ليصفه روزفلت، لو بعث حياً الآن، سوى بأنه تنطع اشتراكي؟ أعتقد أن الرصانة الفكرية يجب أن تمنع أي مفكر رصين من إطلاق الأحكام المتسرعة إنطلاقاً من أزمات قد تكون عابرة، فالمرجح أن تتمكن المنظومة الرأسمالية من تجاوز العطب الحالي في آليات عملها، فهو عطب جزيء وعارض وليس في الجوهر. جواد علي- العراق