تعقيباً على آن أبلباوم: إخفاق اللغة
أعجبني مقال "غضب أثينا... عجز في لغة السياسة"، لكاتبته آن أبلباوم، والذي وصّفت فيه الاضطرابات الحالية في اليونان، بما لها من جذور اجتماعية واقتصادية وسياسية، موضحة بشكل خاص أن الصدامات المتواصلة هناك يقودها التيار الفوضوي والشيوعيون وبعض الشبان الصغار الذين يريدون إسماع صوتهم بهذه الطريقة. وفي تطرقها لموقف أحزاب المعارضة اليونانية التي تؤيد ضمنياً أعمال الشغب الجارية، شخّصت الكاتبة حالة شبيهة بما نألفه في بعض الدول العربية، أي إخفاق مفردات اللغة السياسية في الإعراب عن المواقف والنوايا والإرادات، وفي توصيف الواقع أيضاً... وحين تتوقف لغة الكلام تبدأ لغة أخرى على الطريقة اليونانية الحالية!
خليل عواد- الأردن