لا أحد يجادل في أهمية إيران كدولة إقليمية كبرى، لكن لا أحد أيضاً يمكنه الإطمئنان إلى طموحاتها الإقليمية، المعلنة وغير المعلنة. والمشكلة أن إيران إنما تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الآخرين، بل في تجاهل تام لوجود الأطراف الإقليمية كلها تقريباً. ليس هذا فحسب، بل هي تحاول تحقيق مصالحها ومطامحها بالتدخل في شؤون الأطراف المذكورة وضداً على سيادتها الوطنية، وهذا ما يترجمه دورها في فلسطين ولبنان حيث توشك أن تعلن نفسها وصياً متحدثاً باسم العرب وصاحب تفويض في تقرير ما يتعلق بهم من قضايا ومواقف! عيسى محمود- قطر