أتفق مع الدكتور وحيد عبدالمجيد في الرأي الذي تضمنه مقاله الأخير، "أوباما وفريقه: بين المرونة والتراجع"، وخلاصته أن كل التعيينات التي أعلنها إلى الآن الرئيس الأميركي المنتخب أوباما لطاقم إدارته القادمة، لا تترك مجالاً للشك في انتقاله من وسط اليسار إلى وسط اليمين، بل أتوقع أن يكون التوجه اليميني هو المهيمن على سياساته خلال المرحلة القادمة. فمجرد احتفاظه بجيتس وزيراً للدفاع وتعيينه هيلاري وزيرة للخارجية، يكفي للدلالة على أن شعار "التغيير" الذي رفعه وألح عليه في حملته الانتخابية، لن يجد ترجمته في سياسات المرحلة القادمة، أو بالأحرى لن تكون تلك السياسات إلا استمراراً لسلفه بوش، مع تعديلات شكلية تفرضها دروس العراق وأفغانستان وأعباء الأزمة الاقتصادية... أي التغييرات ذاتها التي كان بوش قد شرع في إجرائها خلال العامين الأخيرين. علي محمد- القاهرة