تعقيباً على د. أكمل عبدالحكيم: المآسي المنسية
بعد قراءتي لمقالة الدكتور أكمل عبدالحكيم: "صناعة الأدوية: ممارسات مشبوهة" تذكرت تلك المآسي المنسية التي تسمى بأمراض الفقراء مثل الملاريا والسل والكوليرا وغيرها من الأوبئة والأمراض التي تقتل سنوياً عشرات الملايين في الدول النامية دون أن تولي صناعة الدواء العالمية بكل ما لديها من إمكانيات وإمبراطوريات تجارية هائلة أي اهتمام لإيجاد لقاحات أو أدوية لعلاجها، في حين تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً لإيجاد علاجات للأمراض التي تنتشر في الدول الصناعية الغنية. ولا تكتفي شركات الاحتكار الدوائي العالمية بمثل هذا الإهمال بل تضن أيضاً على مرضى الدول الفقيرة بأقل القليل من فائض أرباحها الفاحشة، ولا تنفق في دولهم منها إلا ما يتعلق بتشديد الرقابة على حقوق الملكية الفكرية لحماية ربحية الصناعات الدوائية التي تنتجها. فيا لقسوة هذا النوع من الصناعة الصحية، إن كان يجوز إطلاق هذه الصفة عليه أصلاً.
عز الدين يونس - أبوظبي