تعقيباً على ألفين توفلر: تدوير العولمة
يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "التغيرات الثورية في الاقتصاد العالمي"، قرأت مقال ألفين توفلر، وفيه قال:(لم يسبق للاقتصادات العالمية أن كانت بهذا التشابك مثلما هي الآن. ولا يقتصر ذلك على الجانب المالي وحده، بل يشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية أيضاً.). لا شك أن الأزمة المالية العالمية، أدت إلى تحفيز كثير من المحللين الماليين والاقتصاديين على إعادة النظر في الأطر الحاكمة للاقتصاد الدولي. الاقتصاد الحر يحتاج بين الفينة والأخرى إلى قواعد حاكمة تنظم فعالياته. ومن الواضح أيضاً أن العالم لم يتأثر بهذه الأزمة التي هي أميركية بالأساس إلا لأنه أصبح أشبه بقرية كونية صغيرة. قد تكون الأزمة الحالية نقطة انطلاق حقيقية من خلالها يمكن للرأسمالية أن تصحح أخطاءها وتجعل من الارتباط والترابط الشديد بين الأسواق العالمية أداة للنمو لا للفشل والتراجع.
سليمان فخري- القاهرة