قرأت باهتمام مقال باسكال بونيفاس المنشور يوم الثلاثاء الماضي، وفيه أشار إلى (أن الهجمات الأخيرة على مومباي تطرح أمام الهند تحديين اثنين يتمثل الأول في احتمال اندلاع الصراع الداخلي على أساس ديني، أو عرقي وانتشار ذلك على نطاق واسع؛ والتحدي الثاني يبرز على الصعيد الدولي من خلال مواجهة مع باكستان تدخل المنطقة في مرحلة من الاضطراب وعدم الاستقرار. وفي كل ذلك يبدو أن الحكومة الهندية تواجه معضلة حقيقية). الإرهاب لا يزال يطل برأسه على شبه القارة الهندية، وهذا بالطبع يتطلب جهداً أمنياً وسياسياً لاحتوائه ونزع فتيله. الهند وجدت نفسها أمام هذا التحدي الخطير، وهو ما من شأنه إثارة توترات داخلية قد تلحق الضرر بوحدة الهند الوطنية وتشوه ما عرف عنها من تسامح، لكن لدى كثير من المحللين قناعة بأن النظام الهندي قادر على الخروج من هذا المنعطف الاستراتيجي. بدر مسعود- أبوظبي