لا أفهم السبب الذي يجعل بعض كُتابنا العرب يتعاملون بحساسية زائدة مع الاتفاقية الأمنية التي وقعت مؤخراً بين العراق والولايات المتحدة. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما ورد في مقالة الدكتور أحمد يوسف أحمد: "الاتفاق الأمني: ثلاث ملاحظات أساسية" الذي راح فيه يعدد المحاذير و"الأخطار" السياسية المحدقة المزعومة بسبب هذه الاتفاقية. وسبب حيرتي وعدم فهمي هو أن العراق ليس هو الدولة الوحيدة في العالم التي أبرمت اتفاقات دفاعية أو أمنية مع أميركا، أو غيرها من الدول الكبرى. هذا بدل النظر إلى الاتفاق من زاوية كونه نوعاً من فض التشابك القائم بين الدولتين منذ غزو العراق، يتوقع أن ينتهي بتصفية الوجود الأميركي هناك نهائياً، والتحول إلى التعاون والشراكة والصداقة كما يفترض في العلاقات الدولية. نعمان جميل - لندن