تحت عنوان "يوم الاتحاد"، قرأت يوم الجمعة الماضي مقال محمد الباهلي. وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أنه من الجميل أن نحتفل بيوم إماراتنا الغالية، ونظهر من دواخلنا الخوف من الآثار السلبية للعولمة، لنفكر معاً وبصوت مسموع، ونجد الحلول لإصرار البعض على إبقاء الوضع على ما هو عليه، فدعوة جليلة من صاحب السمو رئيس الدولة بتخصيص عام 2008 عاماً للهوية الوطنية، هي الانطلاقة الصحيحة، وما يجب أن يكون عليه الوطن والمواطن، فالإرث الذي تركه لنا أسلافنا يستحق الاهتمام والمحافظة عليه. وجميل أن نغلف هذا الإرث برؤيتنا وتطلعاتنا، ليبقى الجوهر شاهداً وقائماً على وجود هوية أصلية تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، (فمن لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل)، أصبحت هذه المقولة شعاراً للحفاظ على إرثنا الذي هو هويتنا الوطنية، فلنطلع على منجزات الغرب ونواكب التطوّر، ولكن لتبقى الروح والنكهة الإماراتية حاضرة. وليكن احتفالنا بوطننا احتفالاً يومياً، نستحضر فيه أصالتنا، ولتكن ذكرى الاتحاد يوماً نجدد فيه الولاء، والقسم على الحفاظ على الهوية الوطنية. كم هو جميل هذا الإحساس، والأجمل منه شعورك بإماراتك يتحدث عنها القاصي والداني. فكل عام ووطننا بخير. نوال سالم- الإمارات