تحت عنوان "تسويق المبادرة العربية"، قرأت يوم الأحد الماضي، عمود د.إبراهيم البحراوي، الذي استهله بالقول إن عام 2008 الذي وعدنا في قمة أنابوليس أن نشهد فيه الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية يلفظ أنفاسه الأخيرة ليسلمنا إلى حالة فراغ سياسي ستمتد على الأرجح إلى صيف عام 2009 بسبب الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة وإسرائيل. تسويق المبادرة العربية أمر في غاية الأهمية، لكن الكرة لا تزال في الملعب الإسرائيلي، لأن الرغبة العربية في السلام لم تعد مثار شك، خاصة بعد الإجماع الذي تحظى به المبادرة على الساحة العربية، في حين أن تل أبيب لم تلتزم بأي قرار دولي يخص التسوية مع الفلسطينيين. وحتى إذا أبدت تل أبيب التزامها بقرار، فإنها سرعان ما تلجأ إلى خططها الاستراتيجية الرامية إلى قلب الحقائق على الأرض عبر الاستيطان وتدشين الجدر والحواجز. إسماعيل جادالله- الخرطوم