أعجبني مقال باتريك سيل، "الحلم الفلسطيني بعد تبدد السلام"، والذي ألقى فيه الضوء على جوانب من اللعبة الدولية الكبرى للتحايل على ذلك الحلم وتصفيته، بدءاً من كامب ديفيد الأولى ثم مدريد، مروراً بأوسلو وكامب ديفيد الثانية، وقبلها وادي عربة وما سبق ذلك وأعقبه من نسخ شرم الشيخ المتكررة، وصولا إلى أنابوليس! وبالطبع ظلت القضية الفلسطينية تخسر في كل محطة بعد الأخرى مزيداً من أوراقها وتتخلى عن ثوابتها واحداً بعد الآخر حتى بات القادة الفلسطينيون قاب قوسين أو أدنى من لحظة الحقيقة حيث ما بقي شيء يمكن المساومة عليه أو حتى التنازل عنه. لكن كما قال باتريك سيل، فإن المنطقة العربية والعالم، يتكبدان أيضاً خسارة كبرى جراء هذا النهج، فهزيمة الحلم الفلسطيني هي خسارة مزدوجة، لن تجلب سوى العنف والعواصف المدمرة وانهيار الاستقرار. سالم عيد- اليمن