قد يكون الشعب العراقي هو أكثر الشعوب العربية تأثراً بالانتخابات الرئاسية الأميركية... فهوية الرئيس الأميركي الجديد تعني بالنسبة لهم الكثير. المرشح "الجمهوري" لن يغير شيئاً في سياسة واشنطن الحالية تجاه العراق، أما المرشح "الديمقراطي"، فيتبنى استراتيجية قد تربك المشهد العراقي الراهن، خاصة وأن "الديمقراطيين" مع سحب القوات الأميركية من العراق في أقرب فرصة... ربما من الأفضل أن يكمل "الجمهوريون" ما بدؤوه، ومن الأفضل أيضاً أن يتحملوا الأخطاء والخسائر بدلاً من أن يأتي "الديمقراطيون" ويبدؤوا في مقاربات جديدة تعيد ترتيب المشهد العراقي من الصفر. شريحة غالبة من العراقيين مع إحراز تقدم مدروس وهادئ في بلادهم، ما يعني أن ما يراه البعض "راديكالياً" في رؤية "ديمقراطيي" أميركا للعراق قد يكون خطيراً وغير قابل للتطبيق من وجهة نظر البعض الآخر. مسعود زكي- الشارقة