السيادة المغدورة
إذا تساءل المرء في يومنا هذا: أين السيادة العربية؟ فإن سؤاله بالقطع ليس خارج السياق الحقيقي للأحداث الجارية منذ عدة أعوام. فقد شهدت هذه الأعوام العصيبة من تاريخنا العربي، من التطورات والوقائع ما جعل السيادة العربية، وقبل ذلك التضامن العربي وآمال التقدم العربي والحلم العربي بمكان لائق على خريطة أمم العالم... كلها في مهب الريح والنسيان. لقد تعرضت عدة بلدان عربية لضربات عسكرية أجنبية متكررة، مثل العراق وليبيا وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وسوريا، كما تعرضت بلدان عربية أيضاً للغزو والاحتلال الأجنبي، وهي فلسطين والعراق ولبنان والصومال، وتعرضت بلدان عربية كذلك لتدخلات خارجية مباشرة بهدف تفجيرها من الداخل: فلسطين، لبنان، العراق، السودان، اليمن، الصومال، وموريتانيا... كل ذلك يحدث ولاعزاء لمن فرطوا في سيادتهم المغدورة!
تامر حسين- القاهرة