تقريران أميركيان صدرا في وقتين متقاربين، أحدهما يتحدث عن إنجازات أمنية في العراق، لكنه يؤكد أن الوضع هناك لازال هشاً وغير قابل للاستمرار، وأن المسلحين يواصلون عملياتهم دون انقطاع. التقرير الثاني حول أفغانستان، وهو يصف الوضع هناك بـ"المخيف"، ويقول إن العمليات العسكرية ضد القوات الأجنبية ازدادت بنسبة 40% خلال الأشهر الماضية. الحقيقة المشتركة أو المغزى الأساسي في التقريرين، هو فشل الاستراتيجية الأميركية، ليس فقط لأن بوش ارتكب خطأ طالما حذر منه القادة العسكريون، أي خوض حربين في آن واحد معاً، ولكن أيضاً لأن حروبه تفتقر إلى كثير من الشرعية والصدقية الأخلاقية، ولأنه كذلك ركز على الحرب ذاتها ولم يعر اهتماماً لإعمار ما خربته! عبدالفتاح خلفان- الشارقة