تعقيباً على د. صالح المانع: أمر واقع
لا أرى أن الدول العربية ستمانع في الاعتراف بدولة كوسوفو، وهو طرح أتفق فيه مع ما ذكره مقال الدكتور صالح المانع: "استقلال كوسوفو والمواقف العربية"، وذلك لسبب بسيط، وهو أن استقلال تلك الدولة البلقانية الوليدة أصبح اليوم أمراً واقعاً. وقد اعترف بها كثير من الدول المؤثرة في المشهد السياسي العالمي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وبعض دول الاتحاد الأوروبي الكبرى. ولذا أرى أن اعتراف الدول العربية والإسلامية بها مسألة وقت لا أكثر. وتبقى الكرة في مرمى الدولة الناشئة نفسها بأن تقنع المجتمع الدولي بقدرتها على أن تكون دولة مستقلة، ومكاناً للتعايش السلمي والتآخي بين أتباع مختلف الأديان والثقافات والأعراق.
جمعة الزهراني - جدة