تعقيباً على د. عبدالله العوضي: صورة أميركا
بعد قراءتي لمقال الدكتور عبدالله العوضي: "الحُرة كوسوفو... قرن الصناعة"، توقفتُ خاصة عند العبارة التي ختم بها المقال، والتي كتبها آلاف الألبان في شوارع كوسوفو على الأعلام الأميركية، ومؤداها بالإنجليزية: "شكراً أميركا". والحقيقة أن على واشنطن أن تلتقط طرف هذه الرسالة، فتُقدم على مبادرات بناءة وإنسانية كمناصرتها للمظلومين في كوسوفو. وهذا هو ما من شأنه تقديم صورة أميركا باعتبارها دولة مناصرة لحقوق الإنسان والشعوب، وصاحبة مبادئ ويلسون التحررية الشهيرة. ولو أكثرت السياسة الخارجية الأميركية من مواقف تقدمية كموقفها من كوسوفو، لاستعادت صورتها التاريخية المُشرقة، التي ورثتها عن تاريخ آبائها المؤسسين.
عزيز خميس - تونس