تعقيباً على د. صالح عبدالرحمن المانع: مصالح واعتراف
استعرض الدكتور صالح عبدالرحمن المانع في مقاله "استقلال كوسوفو والمواقف العربية"، مختلف الخلفيات المرتبطة بإعلان قيام دولة كوسوفو وانفصالها عن صربيا، ورجّح أن تعترف معظم الدول العربية بالدولة الوليدة، لاسيما أنها تمثل إحدى الجمهوريتين الإسلاميتين الوحيدتين في أوروبا.
وأُضيفُ عاملين يعززان ذلك التوقع، أولهما أن معظم الدول العربية لا تكاد تربطها علاقات اقتصادية أو تجارية مهمة مع صربيا، وبالتالي فلا مجال للخشية من تعرض مصالحها لخطر ما إذا أقدمت على الاعتراف بالكيان الجديد. بل على العكس من ذلك، فبمقتضى الاعتبار الثاني، وهو وقوف القوى الدولية الرئيسية، أي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وراء استقلال كوسوفو، وهي قوى حليفة للدول العربية... فإن الاعتراف بدولة كوسوفو سيكون من شأنه تعزيز العلاقات العربية -الغربية ومنحها دفعاً أقوى.
يسري محمد- أبوظبي