يستحق المعماري العراقي الشهير رفعت الجادرجي ذلك الثناء الذي أغدقه عليه محمد عارف في مقاله الأخير، فقد استطاع بإنجازاته أن يكون اسماً مميزاً بين أقرانه في الغرب. ويزيد من أهمية الجادرجي أن ينال جائزة الشيخ زايد للكتاب بفرعها في مجال العمارة. فالجائزة، بما لها من أهمية وصدقية وجدية، تمثل وسام شرف على صدور حامليها، ومن شأنها أن تدفع بهم أشواطاً أوسع في الإبداع والتميز. لكن على الجادرجي وغيره من المعماريين العرب، الانتباه إلى ضرورة الانطلاق من الموروث المعماري العربي والتأسيس عليه، وليس محاولة تطوير النماذج الغربية. فالعمارة منتج ثقافي محمل بخصائص وبصمات الهوية، ولا يصح استيراده أو استعارته من الخارج. عبد الرحمن يوسف- مصر