أثار الكشف مجدداً عن بعض الأساليب التي تستخدمها السلطات الأميركية في إطار التحقيق مع معتقلي غوانتانامو، جدلاً واسعاً في أوساط الحقوقيين وداخل الكونغرس الأميركي نفسه، مما يشير إلى حجم التجاوز في تلك الأساليب، خاصة ما أصبح يعرف بـ"الإغراق الوهمي". وهنا نجد أنفسنا أمام مواقف متباينة جداً، بين من يدافعون عن حق الولايات المتحدة في حماية أمنها القومي، مما يخولها الاستفادة من جميع الوسائل الممكنة لاستنطاق المعتقلين، لاسيما من الفئات الخطرة، وبين من يرى أن الأساليب الإكراهية في التحقيق تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق المعتقل وامتهاناً لآدميته. وإلى أن يتوقف النقاش حول هذه القضية أو يصل إلى نتيجة ما، سيظل معتقل غوانتانامو عبئاً ثقيلاً على الضمير الأميركي، وقضية أخلاقية مؤرقة لإنسان القرن الحادي والعشرين. ثامر لؤي- فرنسا