ربما يكون مقال الكاتب روجر كوهين: "دولة كوسوفو... مولود جديد وسط أوروبا" قد سلط الضوء بالقدر الكافي من الوضوح والمنطقية على أن استقلال كوسوفو أصبح مسألة وقت لا غير. ولعل الأصوات الأوروبية الشرقية خاصة التي ما فتئت ترفض هذا الاستقلال تتناقض مع ذاتها، وتعبر عن ازدواجية فاضحة. ففي حين استقلت كل جمهوريات يوغسلافيا السابقة، بما في ذلك "الجبل الأسود" على رغم وحدتها التاريخية والعرقية مع صربيا، يستكثر هؤلاء على مسلمي كوسوفو حقاً أقروه لجميع عرقيات وشعوب منطقة البلقان. ومن مخاض هذا التناقض يبدو أن الاستقلال الكوسوفي أصبح حقيقة وأمراً واقعاً لا مجال لنكرانهما. بوعلام الأخضر - باريس