كشف الدكتور أحمد عبدالملك في مقاله القيِّم: "التقوى في القلوب وليست في الزبيبة"، معنى العبادة الصحيح في الإسلام. فهي ليست مظاهر من "التديُّن" الشكلي، وإنما هي ما وقَر واستقر في القلوب من إيمانٍ وصِدقٍ مع الله ومع النفس، وصدقته اليد واللسان بالقول الطيب والعمل الصالح. وأما أولئك الذين يختزلون التقوى في "زبيبة" مصطنعة في الجبهة، أو مظهر في الملابس والشكل، فهم أبعد الناس عن التديُّن، بمعناه الصحيح. هذا إن لم يكونوا مرائين، متظاهرين بعكس ما يبطنون، وقانا الله وإياكم من النفاق، ونعوذ به من الرياء والسمعة. أشرف عبد الحميد – القاهرة