قد يكون ما نبَّه إليه مقال الكاتب نيكولاس كريستوف: "هل أصبحت أميركا جمهورية وراثية؟!"، صحيحاً ظاهرياً، وفيه نوع من الرصد السياسي، فأميركا لو فازت زوجة الرئيس السابق كلينتون تكون عرفت فعلاً 3 عقود من حكم عائلتين. ولكن جوهر المسألة ليس هنا، فيما أرى، بل إن الديمقراطية الأميركية، ككثير من الديمقراطيات الغربية الأخرى، يلعب المال دورا كبيراً فيها. فمن يملك المال هو من يستطيع تمويل حملات انتخابية في طول وعرض دولة- قارة كأميركا، ومن ثم فهو من يستطيع كسب أكبر قدر ممكن من الأصوات، وشراء ولاء جماعات المصالح. ومهما قيل عن مدى ديمقراطية المجتمعات الرأسمالية الكبرى، مثل الولايات المتحدة، فإن الكثير من فرص تعريف تلك الديمقراطية، يبدأ وينتهي حسب حجم جيب المترشح السياسي. بوعلام الأخضر - باريس