حقيقة انهيار الوضع الإنساني في الصومال، لا تترك مجالاً للمجادلة في الصعوبات التي تواجهها هناك حكومة الرئيس الانتقالي عبدالله يوسف. فأرقام النازحين التي تجاوزت مليون شخص، إضافة إلى آلاف القتلى خلال بضعة أشهر، فضلاً عن الشلل الذي أصاب المؤسسات الخدمية تقريباً... كلها مؤشرات تؤكد حقيقة الموقف المتفاقم داخل الصومال. وأخيراً جاء قرار منظمة "أطباء بلا حدود" والقاضي بسحب جميع موظيفها من الصومال، ليؤكد خطورة الأوضاع المتدهورة بشكل متسارع ومخيف. لكن السؤال: لماذا هذا الجمود العربي؟ وأين المجتمع الدولي الذي لم تتوقف عن التحدث والتحرك باسمه العواصم الكبرى؟ وماذا عن مسؤولية الولايات المتحدة وأثيوبيا في المأساة الصومالية الحالية؟ جمال الشيخ- الخرطوم